أمثـَــآل مُحرَّمـــه ..’




















أمثال محرمة
..للأسف الشديد أغلبنا يستعملها فى حياته اليومية



1- رزق الهبل على المجانين!!













فالرزق هو لله وحدة ولا أحد يملك لنفسه ولا لغيره رزقاً ولا نفعاً و لاموتاً ولا نشوراً، قال الله فى
كتابه العزيز:{ إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ
}(الذاريات:5( ، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لا يعلمها إلا هو...



2- لا بيرحم
ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل !!


كلمة لا ينبغي لنا أن نقولها على الإطلاق... فالله تعالى لا يؤوده شئ ولا ينازعه فى سلطانه منازع

قال الله جل و علا: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ
فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }(فاطر-2); فمن هذا المخلوق الذى
يستطيع أن يمنع رحمة الله ، فهذا القول لا يجوز




3- ثور الله فى برسيمه!!













:كلمة عجيبة، هل هناك ثور لله !! وثيران أخرى للناس !!، و لماذا ثور
الله يرمز له بالغباء والبلاهة من دون الثيران الأخرى ؟!! كلام محرم.. غير أنه سوء
أدب مع الله تعالى.... قال تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً }
(نوح-13).



4- أنا عبد المأمور !!













هذه كلمة خاطئة لأننا كلنا عبيد لله الواحد الاحد
القهار، هي توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله ، و
الحقيقة غير ذلك ، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ، فعن ابن عمر رَضِيَ
اللَّهُ عَنهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ' على المرء
المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع
ولا طاعة ' مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.



5- يا مستعجل عطلك الله !!













وطبعا الغلط واضح فالله جل شأنه لا يعطل أحدا.



ولكن العجلة ( الإستعجال)
هي خطأ لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبي صلى
الله عليه و سلم قال: ( التأني من الله والعجلة من الشيطان.. ) الحديث رواه أبو
يعلى و رجاله رجال الصحيح/




انظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-1572).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان
الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه
إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت
فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة).


رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى
الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه/ وانظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني
المجلد الثاني (برقم-2247).




6-البقيه فى
حيــــــــــــا تك

ما هذه البقيه











لا حول ولا قوه إلا بالله هل يموت إنسان قبل انقضاااااء
عمره بحيث تكون البقيه يرثها أحد أوليائه ، سبحان الله
هذا بهتان عظيم . لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة فى
عمره



قال تعالى )(فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون ))





7- )لاحول الله )













وهنا يريد الاختصار .. ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة..



8- الباقي على الله













هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملا..



وهي مذمومة شرعا .....

والواجب علينا التأدب مع الله..

والأحرى
أن يقال : أديت ماعلي والتوفيق من الله




9- شاء القدر













لأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء) سبحانه) ...



10- فلان شكله غلط













وهو من أعظم الأغلاط الجارية على ألسنة الناس ......



لأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به ..

قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )



11- ))الله يلعن السنة , اليوم , الســاعة اللي شفتك فيها ))











اللعن (( الطرد من رحمة الله ))







وهذي من مشيئته وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال :: قال الله تعالى (( يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر
, أقلب الليل والنهار ))



وفي رواية أُخرى.. لا تسبوا الدهر فإن الله هو
الدهر ..




12- زرع شيطانى أو طالع شيطاني













هذا قول خاطئ ، فإن الشيطان ، عليه لعنه الله ، لا زرع له ولا خلق له
،



قال تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء
فسلكه ينابيع فى الارض ثم
يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ) والصواب نقول زرع رباني
أو نبت رباني .....




13- امســـك الخـــشب )) ((خمســـه في عينك )) (( خمسه وخميســـــه ))













أمسك الخشب ومثل هذه الاقوال لن تدفع حسدا
ولن تغير من قدر الله شيئا ، بل هو من الشــــرك .



ولا بأس
من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الاذى فإن العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها الا بإذن الله والتحرز من العين
يكون بالرقية




وكانت رقية النبى صلى الله عليه وسلم ((
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشف انت
الشافى لا شافى الا انت شفاء لا يغادر سقما ))




والذي يجب عنــــد الخوف من العين قوله تعالى (( مـــا شــــاء الله
لا قوه الا بالله )) فـــــإن كان يعتقد أن الخشب بذاته
أو الخمسة وخميسة تدفع الضر من دون الله أو مع الله فهو
شــــرك أكبــــر وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وهو ذريع للشرك فهو
شرك أصغر وغير ذلك الكثير الكثير، فالحذر الحذر أيها المسلمون يرحمكم الله ,,













{ آلوحي آلإلهي وآثآرهـ التربوية ~






















إن وسيلة الإنسان إلى العلم
السماوي هي وحي السماء
المُنـزَّل
على عدد من الرسل والأنبياء، والذي تَجمَّع واكتمل وحفظ في الرسالة
الخاتمة المتمثلة في القرآن
الكريم وفي سنة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم. وقد
تعهد ربنا تبارك وتعالى بحفظهما، فحُفظا حفظًا كاملاً في نفس لغة
الوحي بهما (اللغة
العربية)
على مدى الأربعة عشر قرنا الماضية، وتعهّد تعالى بهذا الحفظ تعهدا مطلقا
حتى يبقيا حجة على الناس
كافة إلى قيام الساعة، وهنا يتضح فضل حامل القرآن
الكريم..



وعلى ذلك فإيمان الإنسان
برسالة

السماء هو ضرورة من
ضرورات علمه، بل من ضرورات وجوده؛


أ- فهو من
ضرورات علمه لأن العلم الذي لا يستطيع أن يجيب على
تساؤلات أساسية في حياة الإنسان -مثل من هو؟ من
الذي خلَقه وأرسله إلى هذه الحياة؟
وما هي
رسالته فيها؟ وكيف يمكن له أن يحقق تلك الرسالة على الوجه الأمثل؟ وما مصيره
بعد هذه الحياة؟- هو علم
ناقص حتى ولو وصل بالإنسان على القمر، وجاب به في الفضاء،
وفجَّر له أسرار الذرة، وسخَّر له مختلف طاقاتها.

بـ- والإيمان
بوحي السماء هو من ضرورات وجود الإنسان لأنه لا يستطيع أن يضع لنفسه
نظامًا شاملاً كاملاً
ينظم حياته وعلاقاته أفرادًا وجماعات، ودولاً وأممًا،
ومجتمعًا إنسانيًّا واحدًا على أساس من الحق
والعدل، دون ميل شخصي، أو هوى نفسي
مهما
أوتي الإنسان من أسباب الذكاء والفطنة؛ وذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يحدد
تفاصيل رسالته في هذه
الحياة، ولا أن يدرك مصيره من بعدها بعقله منفردًا. ومن هنا
كانت ضرورة رسالة السماء ليهتدي بهديها الإنسان
في القضايا التي لا يستطيع أن يصل
فيها
بجهده إلى أية تصورات صحيحة. ولذلك بعث الله الرسل والأنبياء بدينه الحق،
وطالب الناس بالإيمان
بهذا الدين الحق وإقامة حكم الله في الأرض على أساس
منه..



وآخر الرسالات السماوية
هي رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي
جعله الله تعالى خاتم الأنبياء والمرسلين، وجعل أعظم
معجزاته

القرآن الكريم، وتعهد بحفظه
فبقي سليمًا من الضياع ومن التحريف والتبديل. ومن هنا
فإن التربية في الإسلام تقوم على أساس من القرآن وهديه، وتعاليم
رسولنا الكريم
وسنته،
وربط ذلك بواقع الأمة في كل زمان ومكان، ومن أجدر بذلك من حامل
القرآن!

وعلى ذلك فإن اهتمام السلف
الصالح من المسلمين بتحفيظ أبنائهم وبناتهم
القرآن الكريم في سن مبكرة كان عملاً أساسيًّا في تربيتهم، به تكونت
عقيدتهم

وأخلاقهم، وانضبط سلوكهم
ومعاملاتهم، وعمُق إيمانهم وصلتهم بخالقهم، وزاد فهمهم
لرسالتهم، وسادوا الدنيا بهذا الفهم وملَؤوها علمًا وعدلاً ورحمة
وإنسانية، وبه
تمكّنوا
من لغتهم، وحفظوا رسالة ربهم، ولا يزال ذلك هو الأسلوب الأمثل في تربية
المسلم على الرغم من
الاعتراضات التي وُجِّهت -ولا تزال توجه من أعداء الإسلام
وأبواقهم- إلى ذلك النهج في تربية الصغار..



وذلك لأن حفظ القرآن الكريم في سن
مبكرة تتميز فيها الذاكرة بصفائها هي عملية سهلة ميسرة
. والقرآن
-بالإضافة إلى كونه ذخيرة علمية ودينية ولغوية وتربوية وأخلاقية وسلوكية
- هامّة لحامله حتى ولو لم يعِ ذلك وعيا كاملا في
سن مبكرة، فإنه ينمو -بالقطع- مع
نموه
العقلي والجسدي، ويبقى ذخيرة له في دنياه كما هو ذخيرة له في آخرته
. فالتربويّون اليوم يجمعون على أن للمفردات
والتراكيب الجميلة التي يحفظها الطفل في
صغره صلة كبرى بنمو الطفل العقلي والفكري،
والأخلاقي والسلوكي بنموّ قدراته على
البيان..



وهل هناك أبلغ من بيان الله في القرآن الكريم؟؟










ولايُفلح الساحر حيث أتى .. قــصَّــه !i



























قال الشيخ الدكتور / عبدالمحسن الأحمد
وفقه الله :



كنت في دبي في رمضان العام الماضي



وكان لي لقاء مع احد السحرة



قلت له في معرض كلامي : أنا لا أعرف السحر ، ولم أكن بين السحرة ، لكني
أعلم من كلام الله جل جلاله أنكم ضعفاء ،



وأنكم تريدون مالا تدركون من الله سبحانه ، فلن تضروا إلا من أذن الله سبحانه
...



قال : نعم ...



فقلت له : الله سبحانه وتعالى يقول: 'وما هم
بضارين به من أحد إلا بإذن الله ' .




فقلت له : هل تذكر شيء من هذا حصل معك ؟.



قال : كنت في يوم من الأيام أمام الناس ، واستعرض
، ومعي خناجر ، واحد في اليمين ، وواحد في اليسار



أستعرض بأن اغرز تلك الخناجر في بطني ، وفي جنبي ؛ فلا أؤذى ..



والناس منبهرة ، ومنشدة ...



كيف أن هذا يستطيع أن يطعن نفسه ، وما يحصل له شيء !!.



قال : بينما كانت الشياطين
كالدرع
في صدري ، فكنت أضرب ، ولا أؤذى



( وسحروا أعين الناس واسترهبوهم
وجاءوا بسحر عظيم
(



يقول : بينما كنت في نشوة الفرح بين الناس ، أغرس هذه السكاكين أمام هؤلاء
الضعفاء الذين قد قلّ الإيمان في صدورهم ..



بينما أنا كذلك فإذا أنا بشاب في العشرين من
عمره



قد وضع السواك في فمه



عليه سيما النبي صلى الله عليه وسلم



ثوبه ، لحيته ، سكينته ، سمته ..



يقول : دخل فرميت بصري ، ومازلت أواصل ، والسكاكين في طريقها إلى بطني



إذا بذاك ينزع السواك من فمه ثم يحرك تلك
الشفاه ثم قال :



( الله لا إله إلا هو الحي القيوم (

يقول : ما إن نطق بتلك الآية - إذ والله - وأنا في طريقي حتى أغرز تلك السكاكين
أمام الناس



تناثرت الشياطين



فما استقرت السكاكين إلا في جنبي وعلى أثرها ( 3) أشهر في المستشفى



وآلآم ، وعمليات ..



يقول : فجاءني الشياطين في أول يوم ، فكان مني العتاب :



كيف تتركوني ؟؟.



قالوا : والله لو رأيت يوم أن دخل ذلك الشاب ، ونطق بآية الكرسي طُردنا من
المدينة كلها :



( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا (



يقول : فعلى إثرها جلست أنا والشياطين نهدد ، ونتوعد ، ونزمجر :



كيف نؤذي ذاك الشاب ؟.



فكان مما قلت للشياطين:



أنا لا أريد من اليوم أعمال تعملونها لي ، ولا أريد سحر ما أريد من هذه الدنيا
إلا هذا الشاب ......



فاخذوا يتوعدن



فذاك شيطان يقول : والله لأخرج عينيه أمام والديه .



والثاني يقول : سوف أفجر الدماء في عروقه ..



والثالث : يهدد ...



والرابع : يهدد ..



يقول : فطمأنوني ، فاستكنت ، واطمأننت أنهم سينتقمون لي ..



وفي كل يوم يذهبون ثم يرجعون



و يذهبون ثم يرجعون ...



بشروا مالخبر ؟.



قالوا : ماقدرنا ..




كل يوم على هذا الحال ...



والله ، وأنا أنظر لعينيه تلمعان بالدمع ، وهو يتكلم يقول :



يرجعون لي كل يوم وأكلمهم كيف ؟.



ويقولون : أبشر ..



يقول : فذللت للشيطان ، وفعلت أفعال لم أكن أفعلها ......



أريد مدد من الشياطين حتى يؤذون ذالك الشاب .



وصل الأمر بي .......... حتى أخذت شيء من ملابسه
............ حتى أتمكن منه ..



يقول : وفوجئت أن الشياطين تأتي وتقول :



خلاص لن نعدك بعد اليوم ............ ما نقدر عليه..........



)
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا
(



ثم طلعت من المستشفى ، وقعدت ( 3 ) سنوات ..



وأنا في كل يوم أرسل له شياطين ، ويرجعون صفر
الأيدي
لايمكنهم الله عز وجل منه .



مالذي كان يعمل ذلك الشاب ؟ ..



قال : الشياطين كانت تقول :



هذا الرجل



لايفوت صلاته



والله قالها بلسانه ..........قال :



الصلاة نجاة ..



قلت لنفسي : نعم ............ والله ............. نجاة ....



قالها محمد صلى الله عليه وسلم قبلك أيها
الساحر قد قالها :



(من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله
(



(إنه ليس له سلطان
على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون
(



شياطين الدنيا كلها .................ما تقدر ..



فسبحان الله حينما قال :



الصلاة نجاه ..



أخذتها من قلبه ، نعم والله الصلاة نجاة ..



لكن :



أي صلاة التي تنجيك من السحرة والمشعوذين ومن شياطين الدنيا كلها :



((ألا إن أولياء الله
لا خوف عليهم ولاهم يحزنون* الذين امنوا وكانوا يتقون
((.






أنشــرها فلعلها تشفع لك يوم القيامة







قبل أن تؤدي الصلاة







هل فكرت يوماً





وأنت تسمع الآذان



بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة





وأنت تتوضأ





بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك







وأنت تتجه إلى المسجد







بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد





وأنت تكبر تكبيرة الإحرام





بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم





وأنت تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة





بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين





وأنت تؤدي حركات الصلاة



بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ
آلاف السنين حتى أطَّت السماء بهم















مرض يصيب آلمرأهـ المتبرجه


مرض يصيب المرأة المتبرجة






قال صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) رواه أبو داود . وقال أيضا - ( لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار ) رواه الإمام أحمد وأبوداود والترمذي وابن ماجه
لقد أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن تبرج المرأة وعريها يعد وبالا عليها حيث أشارت الإحصائيات الحالية إلى انتشار مرض السرطان الخبيث في الأجزاء العارية من أجساد النساء ولا سيما الفتيات اللآتى يلبسن الملابس القصيرة فلقد نشر في المجلة الطبية البريطانية : أن السرطان الخبيث الميلانوما الخبيثة والذي كان من أندر أنواع السرطان أصبح الآن في تزايد وأن عدد الإصابات في الفتيات في مقتبل العمر يتضاعف حاليا حيث يصبن به في أرجلهن وأن السبب الرئيسى لشيوع هذا السرطان الخبيث هو انتشار الأزياء القصيرة التي تعرض جسد النساء لأشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة ولا تفيد الجوارب الشفافة أو النايلون في الوقاية منه .. وقد ناشدت المجلة أطباء الأوبئة أن يشاركوا في جمع المعلومات عن هذا المرض وكأنه يقترب من كونه وباء إن ذلك يذكرنا بقوله تعالى : (وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) سورة الأنفال : 32 ولقد حل العذاب الأليم أو جزء منه في صورة السرطان الخبيث الذي هو أخبث أنواع السرطان وهذا المرض ينتج عن تعرض الجسم لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية فترات طويلة وهوما توفره الملابس القصيرة او ملابس البحر على الشوطئ ويلاحظ أنه يصيب كافة الأجساد وبنسب متفاوتة ويظهر أولا كبقعة صغيرة سوداء وقد تكون متناهية الصغر وغالبا في القدم او الساق وأحيانا بالعين ثم يبدأ بالانتشار في كل مكان واتجاه مع أنه يزيد وينمو في مكان ظهوره الأول فيهاجم العقد الليمفاوية بأعلى الفخذ ويغزو الدم ويستقر في الكبد ويدمرها .. وقد يستقر في كافة الأعضاء ومنها العظام والأحشاء بما فيها الكليتان ولربما يعقب غزو الكليتين البول الأسود نتيجة لتهتك الكلى بالسرطان الخبيث الغازى .. وقد ينتقل للجنين في بطن أمة ولا يمهل هذا المرض صاحبة طويلا كما لا يمثل العلاج بالجراحة فرصة للنجاة كباقى أنواع السرطان حيث لايستجيب هذا النوع من السرطان للعلاج بجلسات الأشعة من هنا تظهر حكمة التشريع الإسلامى في ارتداء المرأة للزى المحتشم الذي يستر جسدها جميعة بملابس واسعة غير ضيقة ولا شفافة مع السماح لها بكشف الوجه واليدين فلقد صار واضحا أن ثياب العفة والاحتشام هي خير وقاية من عذاب الدنيا المتمثل في هذا المرض فضلا عن عذاب الآخرة ثم هل بعد تأييد نظريات العلم الحديث لما سبق أن قرره الشرع الحكيم من حجج يحتج بها لسفور المرأة وتبرجها ؟؟


المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد

آلتربية في آلدين آلإسلآمي

التربية في الإسلام
الحمد لله الذي أكرمنا بالدين وأنعم علينا بالهداية لطريق المرسلين، أحمده سبحانه وأشكره وأسأله التوفيق وبرد اليقين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله إمام المتقين وقائد الغر المحجلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [ [آل عمران:102].
التعلم: طلب العلم والمعرفة، والتعليم: إيصال العلم والمعرفة وبذلهما للآخرين.
العلم في الإسلام لا حد له ولا نهاية، قال الله تعالى: ] وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ العِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [ [الإسراء:85].
ومن أمعن النظر وأحسن التفكير وتتبع الأسباب المبثوثة في الكون، دله الخالق سبحانه على بعض أسرار خلقه قال تعالى: ] عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[ [العلق:5].
وقال سبحانه :] سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ[ [فصلت:53].
وقال سبحانه:] وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا[ [الزخرف:48]. وكل علم نافع فهو مطلوب شرعاً. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من سعى لمحو الأمية، حين جعل فداء أسرى بدر أن يعلم كل منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة. ومهما كان مقام الإنسان عالياً ومنصبه سامياً فإنه لا يستغني عن التعليم، فهذا نبي الله داود عليه السلام مع حصوله على الملك والنبوة لم يستغن عن تعليم الله إياه، قال تعالى: ] وَآتَاهُ اللَّهُ المُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ [ [251]. وموسى عليه السلام يلتمس من العبد الصالح مرافقته ليتعلم منه، قال تعالى: ]قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [ [الكهف:66]. وطلب منه المزيد ] وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً [ [طه:114]. قال سفيان بن عيينة رحمه الله : "أول العلم الاستماع في الفهم ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر". ميدان التربية والتعليم من أهم الميادين، أثره كبير في تنشئه الأجيال، الذين هم قاعدة بناء المجتمعات والدول، ولما كان التغيير في المجتمعات والأمم يسير حسب سنة لا تتبدل ] إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [ [الرعد:11]. فإن ميدان التغيير التربية والتعليم، وجيل المتعلمين اليوم هم قادة مجتمع الجيل القادم. ولقد سارت التربية والتعليم في الواقع التاريخي للأمة الإسلامية فكانت وسيلة هداية، وطريقة خير للفرد والمجتمع والناس أجمعين، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام هو المعلم الأول للأمة الإسلامية ] هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [ [الجمعة:2]. التربية في الإسلام تؤسس على قيم الأمة ومبادئها، وبهذا نعلم أنه لا يمكن لأمة من الأمم أن تستعير مناهجها التعليمية من أمة أخرى أو تبقي منهجها على مواصفات أمة أخرى. التربية الإسلامية تغذي العقل بالحقائق والمعارف، والنفس بالتربية والأخلاق، فنحن أمة نبي بعث بمكارم الأخلاق. وفي عصرنا يظهر جلياً أن ضرر التعليم بلا تربية أكثر من نفعه. فالتقدم التقني في الأطباق الفضائية مثلاً سخر للعري الماجن والمجون الفاضح، وقتل الحياء ووأد الفضيلة وتلويث العقول بالأفكار المنحرفة. التقدم العلمي في الحضارة المادية المعاصرة ولّد قوى عظمى، لكنها قوى همجية لا أخلاق تردعها، ولا قيم تهذبها، قوى سيطرة واستبداد وامتصاص ثروات الضعفاء وسحق الأبرياء. هذه الحضارة المادية، ولّد علمها الذي لم يهذبه دين ولم يقومه خلق، جيوشاً جرارة ترتكب المذابح، وتنحر السلام وتغتصب الفتيات، ونشأت في أحضان هذا العلم عصابات الاتجار بأعضاء البشر باعتبارها قطع غيار عالمية، إنه علم يجعل المنتمين له كالبهائم لا وازع لهم ولا حياء. الثورة العلمية المادية لم توفر للناس طمأنينة القلب، وسكينة النفس وهدوء الأعصاب، والأمن الشامل، والسلام العادل، فالعالم ينـزف من ويلات القتل الجماعي والتدمير الإبادي، والتفجير الذي ينثر الأشلاء .. العالم يئن من موت الضمير وفقدان الأخلاق، فالسرقة والاختلاس والغش والرشوة والترويج والخيانات وغيرها شاع أمرها وفشا ضررها في العالم .. والسبب هو غياب التربية. هذه مخرجات ما يسمى بالتربية الحديثة، لا تقيم وزناً لدين أو خلق .. تحركها المصلحة والمنفعة، تشعل حروب وتدمر قرى من أجل المصالح والمنافع، قوة لا تهتدي بنور الله . أما التعليم في الإسلام فنموذج فريد وتكامل بديع مع التربية الإيمانية الراسخة، إنها تنشئ جيلاً ربانياً يعمر الحياة ويبني الأرض ويقيم العقيدة في القلب والمشاعر والجوارح ويقوم بدور الخلافة، لتحقيق العبودية لله، ولتكون سمة المخرجات جسداً طاهراً وقلباً مؤمناً وعلماً نافعاً وحضارة تستنير بهدي الله. التعليم في الإسلام هو المنهج الوحيد الذي يربي الفرد وينمي شخصيته، ويجعله يطلب العلم ويسعى للنبوغ والريادة للبناء لا للهدم. للخير لا للشر . إنه لا يعتدي ولا يفسد ولا يدمر، يخشى من إراقة قطرة دم فضلاً عن تدمير قرى وبيوت على الأطفال والنساء والأبرياء كما تفعله جرافات أدعياء التقدم والحضارة. أول خطوات التعليم تهيئه القلب، تأديبه بأدب النبوة في الأمانة والصدق والاستقامة والعدل والإخلاص، وصلاح الظاهر وطهارة السريرة.. إلى غير ذلك من المثل العليا. والمناهج والنصوص مهما كانت سامية لا يكون لها تأثير فعال إلا إذا تحولت إلى واقع متحرك وترجمة عملية في التصرفات والسلوك والمشاعر والأفكار . فحاجتنا إلى القلوب العامرة بالإيمان ليست دون حاجتنا إلى الرؤوس المشحونة بالمعلومات. يخطئ كثيراً من يحصر التعليم في تكثيف المناهج وحشو المعلومات، ومع أهمية ذلك إلا أن تقدم الأمم يقاس بقدر التزامها بالقيم وتشبعها بالمبادئ وتمثلها بالأخلاق . إن أي حضارة وأمة لا تقوم مؤسستها التعليمية على التربية الرشيدة واقعاً عملياً لا يمكن أن تسير طويلاً مهما ارتقت وتفننت في الوسائل. والذي يعمق الأسى ويفجر الحزن تتبع بعض أبناء المسلمين جحر الضب الذي نهينا عنه، وعدم الاعتبار بمآسي التعليم المادي الذي لا يصبغ بنور الإيمان وهداية القرآن. وواقع الأمة يقتضي تغذية المناعة وتحصين الأجيال حذراً من أخطار محدقة بالعقيدة والفكر والسلوك، وهذا يتطلب تقييم مسارنا التربوي لصناعة الشخصية المسلمة. والإهمال في تقويم السلوك أعظم خطراً وأشد فتكاً من الإهمال في تقويم المعارف والعلوم، ذلك أن السلوك المنحرف يتجاوز ضرره الفرد إلى المجتمع كله. هذه الأم المسلمة والمربية الواعية تجلي لابنها وللأجيال الهدف من التعليم وقيمة التربية، تقول أم سفيان الثوري الذي غدا في عصره علماً وبين أقرانه نجماً ساطعاً :"يا بني خذ هذه عشرة دراهم وتعلم عشرة أحاديث، فإذا وجدتها تغير في جلستك ومشيتك وكلامك مع الناس، فأقبل عليه وأنا أعينك بمغزلي هذا وإلا فاتركه، فإني أخشى أن يكون وبالاً عليك يوم القيامة". هذه المرأة المسلمة تؤسس للتعليم والتربية قاعدة كبرى، لا نفع للعلم بدون عمل ولا قيمة له بدون أثر في السلوك، نعم إن الأمة العظيمة وراءها تربية عظيمة. أساس التربية والتعليم القرآن الكريم تفسيراً وفهماً وتجويداً وحفظاً، فهو النبع الذي لا ينضب والسعادة التي لا حد لها والعز المشيد والرقي الحميد، لم ترفع الأمة رأساً إلا بالقرآن ولم تنل العزة والمنعة إلا بتطبيق أحكامه. وحري بأمة الإسلام أن ترفع شأن القرآن في مناهجها وتعلي قدره، وتنتخب له أكفأ المعلمين وأفضل الأوقات. لا يتصور يا أمة القرآن أن تكون مادة القرآن جافة جامدة لا روح فيها ولا أثر لها في الفكر والسلوك والأخلاق، والأدهى أن تشهد ضعفاً عاماً في القراءة والتلاوة فضلاً عن الفهم والتدبر. عن عبد الله بن مسعود قال : (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن). قال الحسن البصري : (والله من تدبره من حفظ حروفه وأضاع حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ولا يُرى للقرآن عليه في خلق ولا عمل). قال عبد الله بن مسعود : (والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله). وهنا نريد من طلاب العلم أن يزنوا حالهم على ضوء هذه النصوص، أين موقعهم من فهم القرآن؟ وما هو حظهم من هدايته؟ . ما أجمل أن تربط كل العلوم بالقرآن الكريم لتعيش الأجيال قلباً وقالباً مع القرآن وقريباً منه في كل منهج شرعي أو علمي. قال الله تعالى: ] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً [ [فاطر:27]. وفي هذا إشارة إلى علم الفلك والخلق البديع. وقال تعالى: ] فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا [ [فاطر:27]. وفي هذا إشارة إلى الخلق العجيب في علم النبات، شكلاً ولوناً وحجماً. ثم قال عز من قائل: ] وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ [ [فاطر:27]. وفي هذا إشارة إلى علم طبقات الأرض وما يتصل به، وبهذا تغذي المناهج على مختلف تخصصاتها القلوب بعظمة الله وخشيته وإجلاله في كل وقت وحين .. قال تعالى: ] سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ [ [فصلت:53]. والتعليم في الإسلام يجعل للمرأة تميزاً في المناهج، يتلاءم مع فطرتها وأنوثتها ووظيفتها، يقول الله تعالى: ]وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى[ [آل عمران:]. فإعداد الفتاة ليس كإعداد الفتى، المرأة لم تعد لتصارع الرجل في المصنع والمتجر ولتكون كادحة ناصبة. إعدادها بما يناسب طبيعتها وينسجم مع وظيفتها المنتظرة. إعدادها لتكون زوجة تجعل بيت الزوجية جنة ورافة الظلال، تتفيأ ظلالها أسرة سعيدة، وأماً تغدق حنانها على أطفالها وتحسن تربية أولادها، وأي خدمة للأمة والوطن أجل وأعظم من صنع الرجال وتربية الأجيال، فهذه هي الثروة الحقيقية للأمة. تجاهلت بعض المجتمعات طبيعة المرأة وتناست الفرق بين تركيبها وتركيب الرجل، فأودى بها ذلك في مهاوي التفكك والانهيار، نزلت المرأة إلى ميادين الرجل، تخلت عن تربية الأطفال، غفلت عن أنوثتها ففسد المجتمع وفسد المنـزل وتشرد الأطفال وتفككت عرى الأسرة ، وساءت الأحوال .. قال تعالى: ] وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[ [الأحزاب:33]. بارك الله لي ولكم في القرآن.. أما بعد : اللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون . ولغتنا العربية رمز عزنا وعنوان مجدنا وأصالتنا وسيادتنا،واللسان العربي شعار الإسلام؛ لارتباطه بأهم مقدسات المسلمين .. الكتاب والسنة. واعتياد اللغة الفصحى له أثر على العقل والدين والخلق كما ذكر ذلك العلماء. ويعاني جيلنا المشهود ضعفاً لغوياً وهذا مظهر من مظاهر تخلف الأمة وحين تتهاوى اللغة تسقط معها أسس العقيدة ومعالم التاريخ، وسيادة الأمة واللغة العربية مهدد إشراقتها مع تفشي العامية وتعدد اللهجات وسيطرة الإعلام الفضائي غير العربي، ومزاحمة غيرها من اللغات. والعلاج تعزيز اللغة في مناهج ومحاضن التعليم، وإحياء محبتها في النفوس الناشئة مع أهمية المساندة الإعلامية، ولن تعجز أمة حملت حضارة العالم أربعة عشر قرناً ومهدت لحضارات.

قصص إسلآميَّة قصيرهـ وجميلة ..




















بسم الله الرحمن الرحيم







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





قصة القارب العجيب





تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين
في أحد البلاد، فاختاروا
أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.



وفي الموعد المحدد ترقب
الجميع وصول
العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم
وخاف، لأنه علم أني
سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !




وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى
هنا، لم أجد قاربا أعبر به
النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح
من الخشب، وتجمعت مع بعضها
بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني،
فركبته وجئت إليكم. فقال
الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح
الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف
يتحرك بدون وجود من يحركه؟!



فتبسم العالم، وقال:
فماذا تقول عن نفسك وأنت
تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!





قصة
الدرهم الواحد



يحكى أن امرأة جاءت إلى
أحد الفقهاء، فقالت له: لقد
مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم
يعطوني إلا درهما واحدا
!



فكر الفقيه لحظات، ثم
قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر
أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.



فقال: إن هذا الدرهم
حقك، وهم لم
يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه
الثلثين، وهو يساوى
(400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25
درهما) توزع على
إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ
الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان،
ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.





قصة المال
الضائع




يروى أن رجلاً جاء إلى
الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له
: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني
نسيت هذا المكان، فهل تساعدني
في حل هذه المشكلة؟



فقال له الإمام: ليس هذا
من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك
حلاً. ثم فكرلحظة وقال له:
اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء
الله تعالى.



فذهب الرجل، وأخذ يصلي.
وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة،
تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه
وأحضره
.



وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على
المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت
أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن
الشيطان لن يتركك تصلي ،
وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.





قصة المرأة الحكيمة




صعد عمر- رضي الله عنه-
يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا
يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأصحابه لم يزيدوا في
مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا
في صداق المرأة على أربعمائة
درهم.



فلما نزل أمير المؤمنين
من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا
أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في
صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال
: نعم.



فقالت: أما سمعت قول
الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار
: المال الكثير).



فقال: اللهم غفرانك، كل
الناس أفقه من عمر
.



ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن
تزيدوا في مهور النساء، فمن
شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.





قصة الخليفة
الحكيم




كان عمر بن عبد العزيز-
رضي الله عنه- معروفا بالحكمة
والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال
له
:



يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله
لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا
.



فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في
القرآن مرتين، وحرمها في
المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة
فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم
عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.



فانصرف الابن راضيا بعد
أن اطمأن لحسن
سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن
فهمه لدينه
.





قصة ورقة التوت



ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم
دليلاً على وجود الله عز وجل
.



ففكر لحظة، ثم قال لهم:
الدليل هو ورقة التوت
.



فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ووقة
التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام
الشافعى: "ووقة التوت طعمها
واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها
النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا
الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد
الأصل وعدد المخارج؟! ".



إنه الله- سبحانه
وتعالى- خالق الكون العظيم
!





قصة العاطس الساهي




كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر
مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا
من علمه الغزير.



وفي يوم من الأيام، كان
يسير مع رجل في الطريق، فعطس
الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم
ينتبه
.



فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله:



أي شىء
يقول العاطس
إذا عطس؟



فقال الرجل: الحمد لله!



عندئذ قال له ابن
المبارك: يرحمك
الله.





قصة الرجل المجادل




في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال
له
:



كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!



ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها
الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب
. فقال له: هل أوجعتك؟



قال: نعم، أوجعتني



فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!



فلم يرد الرجل وفهم ما
قصده الإمام
الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار،
وسوف يعذبه بالنار
.





قصة الشكاك



جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل،
فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء
مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في
ذلك؟




فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.



فتعجب الرجل وقال له:
وكيف ذلك؟




فقال ابن عقيل:



لأن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة
: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى
يبلغ ". ومن ينغمس في الماء
مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون.





قصة الطاعون



خرج أمير المؤمنين عمر
بن الخطاب، ذاهبا
إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.



وفي الطريق علم أن مرض
الطاعون قد
انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من
معه من دخول الشام
.



فقال له الصحابي الجليل
أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير
المؤمنين؟



فرد عليه أمير المؤمنين:
لو غيرك قالها يا أبا عبيدة
!



ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت
لو أن لك إبلا هبطت واديا له
جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها
زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة
(أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس
لو رعيت في الخصيبة رعيتها
بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة
رعيتها بقدر الله؟
!





قصة الخليفة والقاضي



طلب أحد الخلفاء من
رجاله أن
يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له
الخليفة: إني أريد منك أن
تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني
لا أصلح للقضاء. وكان هذا
الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق.
فرد الفقيه على الفور: إذن
فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟



فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا
فقد أخبرتك أني لا أصلح
للقضاء.





قصة حكم البراءة



تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة
غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو
سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة
لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل
زواجها منه.



فأخذوها إلى الخليفة
ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن
عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام
عليا موجودا عنده، فقال لهم
: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟
فقال لهم: لقد قال الله
تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة
الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال
تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن
مدة الرضاعة سنتين. إذن
فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة
أشهر فقط
).





قصة المرأة والفقيه



سمعت امرأة أن عبد الله
بن
مسمعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين
أسنانها للزينة،
وترقق حاجبيها.



فذهبت إليه، وسألته عن
ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من
لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.



فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم
أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من
يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.



وهنا ظهرت حكمة الفقيه
الذي يفهم دينه فهما
جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم
الرسول فخذوه وما نهاكم
عنه فانتهوا}؟!



أجابت المرأة: بلى، فقال
لها: إذن فقد نهى القرآن عنه
- أيضا-.





قصة الحق والباطل




سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما
تقول في الغناء؟ أحلال أم
حرام؟



فقال ابن عباس: لا أقول
حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام
.



فقال الرجل: أحلال هو؟



فقال ابن عباس: ولا أقول
حلالاً إلا ما ذكر
في كتاب الله أنه حلال.



ونظر ابن عباس إلى
الرجل، فرأى على وجهه علامات
الحيرة.



فقال له: أرأيت الحق
والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون
الغناء؟



فقال الرجل: يكون مع
الباطل
.



وهنا قال ابن عباس: اذهب
فقد
أفتيت نفسك .





قصة السؤال الصعب




جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى،
فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال
الشافعي: كتاب الله.



فقال الشيخ: وماذا-
أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال
الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من
أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت
الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب
الإمام الشافعى إلى بيته، وظل
يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى
مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال
له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات،
حتى هداني الله إلى قوله
تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى
ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما
تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه
علماء المسلمين من غير دليل
صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ:

صدقت